الجمعة، 27 ديسمبر 2013

استبطان 2013++

جّرّت العادة أن يتحوّل الغلاف الجوّي إلى جسم بحر. حصراً أسير رأساً على عَقِب فوق (أسفل؟) باطِن سطح هذا البحر، أحياناً. يصير التنفّس بمثقال شرب الماء وتقيّئه مجدداً؛ رفع أي طرف كخفضه؛ صعود السلّم كنزوله؛ ومحاولة التفكير أو فعل أي شيء تبدو كما لو أن حوتاً يحاول الاتزان على ظهر درّاجة.

هي عادة، وتستمر الحياة بك وبدونك كما جرى العُرف، لكن أجدني الآن مدفوع دفعاً لفعل أمور محددة كما يتوجّب، في هذه الحالة، موسم الامتحانات، التجهيز لامتحان الغد وما إلى آخره... ما اعتدت على فعله في هذه المواقف هو إغراق نفسي تماماً في الاكتئاب واستحضار دواعي القلق على "المستقبل"، الحديث عن الخطط المستقبلية والمشاريع. تقريباً هذه هي المناسبة الوحيدة التي قد تراني فيها أتحدّث بأدنى بادرة طموح. هي، في الأول والآخر، مجرّد طريقة لتمرير الارتباك والبلادة الغير صالحة بتاتاً الآن.

هذا العام (الفائت؟) شَهَد بعض النجاح؛ في أنّ، على الأقل، مشروعين ظهرا إلى النور (رابط)، أعني نيزك والاتحاد. مقارنةً بما سبقه من الفشل التام والخروج بطقوس اكتئاب جديدة في 2012 (رابط).

المشكلة الآن انه لا جديد، في هذه الوقت بالذات لا استطيع تجميع أي نقاط واضحة صالحة كـ"خطّة" للسنة الجديدة، هناك لعبة (45) مثلاً (رابط) (رابط)، ونيزك لازالت موجودة، نظرياً، فقط أن دلّاش سيقضي الجزء الأعظم من السنة في "الجيش"، وأن مستقبلي غير واضح تماماً، إن كنت سأنتهي فعلاً من التعليم الإنتظامي للأبد. مشروع التخرّج أيضاً ربماً، ستكون فرصة لبناء Real-time Volumetric Rendering Engine، إن كنت مهتمّا بالـMedical Imaging أو أن معجزة ما حدثت وكنت أحد المهتمين بشيء كالـIntraoperative CT فلا تتردد في الاتصال بي. شكراً.

لا جديد دون ما سبق، ربما بخلاف أنّي عدت للرسم كهواية إضافية بعد انقطاع ما يقارب الثلاث سنوات (رابط) (رابط) مثلاً. لازلت أسمع نفس الموسيقى، أمارس نفس طقس السُكر على النيل، نفس طقس توريط الآخرين في مسيرات ممتدة على ظهر نِعال متسخة، والتوهّم بأن زجاج النافذة يعكس ما يكفي من الضوء لأرى نفسي، أو انّي واعٍ كفاية لأرى نفسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق