الثلاثاء، 19 فبراير 2013

استبطان 2012++

2012 كان عام اللاشيء، في أحسن الأحوال (وأسوأها) سينضم -على فراغه- كغيره من الأعوام إلى طابور الأحلام والمشاكل النفسية المستقبلية، بما فيه من نوبات اكتئاب ممتدة، مشاريع ناقصة، غرق كامل مع بدايات Issac Brook، حياة اجتماعية سخيفة، وتجربة انعزال انتهت بتسمم ومقاربة للموت: 
    تذكّر، نحن الجنس الوحيد القادر على الهروب من الانتخاب الطبيعي، تذكّر.
قضيت حتّى الآن عشرين عاماً هنا معكم، على هذه الهيئة، ولا أستطيع أن أدّعي حتّى امتلاك حكاية واحدة صالحة للتداول؛ فقط كنت محظوظاً كفاية ألّا أنتبه لذلك حين أعبر الطريق السريع، أمام النيل أو في أوقات السُكر.
أخرجني العام الماضي من السَبَت ونفَضَنْي مرّات قبل أن يمزّق جزءاً بدا زائداً ووسخاً، وها أنا منشورٌ الآن على أحد الأسطح، تتدلّي منّي إبرة خيط تُمسِك فتحة جرح طولي في البطن، ناحية اليمين بقليل.
    تذكّر، لا تخبر الصغار أن حياتهم بكاملها لاتزال أمامهم، تذكّر.

آه، لاحظت توّاً أن أحد أصدقائي المتوفّين قريباً قد دُعِي إلى حفلة ما على الفيس-بوك.