الجمعة، 27 يوليو 2012

الوقت كأداة قياس -1-


أعِد لي طُرُقي

لم أتأقلم أبداً مع فكرة كوني موجوداً بالفعل, تتقافز الفكرة في رأسي من حين لآخر وكأنها اكتشاف جديد, ربما رأيت انعكاساً أو ظلاً من المُفترض انه لي, أفكّر ودون ابداء أي انفعالات -أحا أنا موجود-, حين ألحظ انّي اتنفس وأنّي معرَّض كالباقين لقوانين الفيزياء والطبيعة, أتحدّث فيُجيبني أحدهم, أو لا يُجيب.

 سؤال, لماذا يبدو وجود الآخرين أسهل تقبّلاً من وجودي؟

أعود لتفضيل الوحدة بعد أي تفاعل مع الموجودات الأخري, بالتأكيد الوحدة أفضل من احاطة نفسك بحاويات معدة ورئة وأدمغة وأعضاء اخرى لزجة, ما الاختلاف بين ثانية كنت فيها مجموعة من الكاربونات والجزيئات الموزّعة بعشوائية في أنحاء المجرّة, وبين هذه الثانية التي أجلس فيها أمام النيل نص عار, أفرك القميص من أملاح عرق اليوم السابق, الحقيقة هي -ولأنه لا جديد- أنّي قديم قِدَم الزمن.