لقد نويت كتابه هذا المقال فى محاولة منى لاستطلاع موقف عالمنا العربى من صناعة الألعاب (ألعاب الفيديو) .
سأحاول هنا ان أرى إلى أى مدى وفق العرب فى هذا المجال وهل فعلا العالم العربى مُهيأ لمثل تلك الصناعة أم اننا لازلنا نعاني من تلك النظرة الضيقة التى قد تختصر الوضع كله فى كلمتين (لعب عيال و كلام فارغ ) , أيضا سأحاول تحليل تجاربنا القليلة فى هذا المجال و نري أسباب نجاحها أو فشلها , هذه مقالة من عدة أجزاء سأحاول فيها و إياكم إيجاد معنى لكلمة "لعبة فيديو عربية" و نرى إن كنا نستطيع ان نجد مرادفاً لها على أرض الواقع ام لا .
فلنبدأ باستعراض سريع لخريطة توزيع مطورى الألعاب :-
فى نظره خاطفه سنرى ذاك الفراغ الكبير الذى يتوسط هذا التكدس من النقاط الحمراء , نعم نحن ذلك الفراغ الكبير في هذا العالم الواسع , لم نحظى إلا بنقطتين (بغضّ النظر عن إسرائيل) إحداهما فى المغرب و الأخرى فى دمشق , احداهما عربية و الأخرى فرنسية , اذا الناتج النهائى هو نقطه واحد , هناك بعض استوديوهات التطوير الأخرى التى ظهرت مؤخراً مثل شركة خيال و سفن جيم باور ولكن الأخيرة يبدوا انها اكتفت بتعريب الألعاب و الأولى لم تنجح لأسباب عده سنوردها فيما بعد , و الآن فلنقترب أكتر من تلك النقطه لنرى ما فيها , انها " أفكار ميديا" و التى حققت نجاحا مقبولا فى العالم العربى لو اعتبرناها البداية , ولكن هذا لا يكفى .
حسنا فلنبحث عن شركات أخرى فى مكان أخر , فى موقع (جاماسوترا- قبلة مطورى الألعاب فى العالم بغض النظر عن الاسم ):-
http://www.gamasutra.com/companies/
وجدت اثنتين هما "خيال" و "JoyBox" و أيضا سنتحدث عنهما لاحقاً , فى الحقيقة , فى البداية عندما أردت أن أبحث عن موقع للعرب فى خريطة مطورى الألعاب كُنت ابحث عن "مطورى ألعاب عرب" إلا أننى اكتشفت أن هذا ليس الهدف . فهؤلاء كُثْر و فى كل مكان ولهذا تحولت للبحث عن "مطورى ألعاب عربية" و هنا الخيبة , فعدد الألعاب العربية يمكن ان تُعد على أصابع اليد الواحدة . حقا من المحبط ان نرى على قِلة هذه الألعاب أيضاً جودتها الضعيفة سواء فى أسلوب اللعب أو الجرافيك أو حتى الموضوع والقصة كما سنرى لاحقا فى هذا المقال , ولكن قبل ان نستعرض هذه التجارب , فلنتنازل قليلاً عن الهدف الرئيسى للمقال حتى لا نُغرق فى التشاؤم و لنستعرض معا صور لبعض مطورى الألعاب العرب "لا علاقه لهم بتطوير الألعاب العربية" العاملين فى هذا المجال :-
مطورو الألعاب العرب:
TimeLine Interactive
و لنبدأ أولا بشركة "TimeLine Interactive" فى مصر و التى تٌطور سلسله ألعاب Cell Factor , تكونت الشركة فى عام 2005 من مجموعة من الشباب المصري الذي قد عمل سابقا مع شركة "Artificial Studios" على محرك "Reality Engine" و التى اشترته "EPIC" بعد ذلك ليخرج لنا محرك "Unreal Engine 3" الشهير , لم نرى من الشركة أى شئ "عربى" حتى الآن فهى لازلت فى البداية و على ما أعتقد فهذه الشركة لا تريد المخاطرة و الاصطياد فى المياه "العكره" فى حين ان الطريق ممهده لها فى الإتجاه الآخر , تعمل الشركة حاليا على لعبتين جديدتين , أحدهما "Transporters" المأخوذة عن سلسلة الأفلام الشهيرة التي تحمل نفس الاسم , و لعبة حركة-مغامرات جديدة اسمها " Guardians" .
Ubisoft Casablanca
Ubisoft Casablanca أو بالأصح يوبى سوفت الدار البيضاء , شارك هذا الاستوديو فى تطوير الجزء الثالث من الثلاثية الشهيرة للعبة أمير فارس و يوجد بها جيش من المطورين العرب الذين نفخر بهم , فى الحقيقة هذا الاستوديو استثنائى جدا هنا فى العالم العربى و قام بتجربه تستحق الدراسة فى كيفية تهيئة العاملين فيه لهذا المجال الجديد عليهم , كنت قد أجريت لقاءاً مع أحد العاملين فى هذا الاستوديو منذ ما يقارب الثلاث سنوات تقريباً و ربما قد يفيدنا فى التعرف على أحد مطورى الألعاب العرب :-
اقتباس:
! الآن كبداية .... نريد أن نتعرف عن قرب إلى شخصكم الكريم... الاسم والسن والجنسية ؟
عصام محمد حنين من المغرب.... السن 29
! أتمنى أنت تخبرنا بشيء من الإجمال عن طبيعة عملك؟
اعمل بمجال الألعاب والتدريس .... تخصص تصميم المناظر و الشخصيات.
! كيف بدأت في هذا المجال ؟
بدأت بحب الصورة و الإخراج السينمائي مند سن مبكر وكانت عندي موهبة الرسم..... درست بالمعهد العالي للسمعي البصري بالمغرب ثم سافرت لفرنسا لإتمام دراستي... عدت بعد دلك للعمل بالتدريس في نفس المعهد العالي للسمعي البصري..... فأصبحت زميلا لأساتذتي بالماضي......... بدأت التدريس بسن 23 ... كنت أبدو اصغر من بعض تلامذتي...... اشتغلت في نفس الوقت بشركة إعلانات كبيرة .....عملت في التدريس في 5 معاهد مختلفة حتى الآن اكتسبت خبرة كبيرة في مجال الإعلان..... أهمها الجد و المثابرة...... أنشأت بعد دلك مع مجموعة من الزملاء جريدة مستقلة تهتم بمجال الوسائط المتعددة بصفة عامة......... بعد دلك عملت في بعض الإنتاجيات التلفزيونية والسينمائية بالمغرب حتى حصلت على فرصة الانضمام لشركة العالمية ubisoft...
! ما هي الأعمال التي شاركت فيها سينمائياً؟ وماذا كان دورك بالضبط فيها؟
عملت على صناعة بعد المؤثرات البسيطة و شارات البداية و النهاية و بعض الأفشات منها ما عرض بمهرجانات عالمية ..... لا أريد ذكر أسماء إذا أمكن ..سيكون إعلانا مجانيا.
! أنت تعتبر بالنسبة لي وللكثيرين مثلى مصدر فخر ومثل أعلى .... فقد شاركت في ألعاب عالمية شهيرة عن طريق شركة ubisoft ... هل يمكن أن تقص علينا قصة حياتك مع تلك الشركة؟
بالطبع ..... كما قلت لك في البداية ...... حلمي السينما والإخراج و بالتالي ستلاحظ أنني أسير في خطوات نحو تحقيق دلك الهدف...... و مجال الألعاب اعتبره رغم روعته محطة أو لنقول مدرسة .......مجال الألعاب صعب جدا....... ubisoft شركة فرنسية الجنسية....... وهي شركة عالمية لها فروع في أنحاء العالم أهمها فرنسا كندا الصين و المغرب يعمل معنا أناس من جنسيات مختلفة و هذا الاحتكاك اكسبني خبرة كبيرة..... استطيع أن أقول أن ما تعلمته في كل سنوات الإعلانات و التلفزيون لا يعادل ربع ما تعلمته في مجال الألعاب...... قبل أن يتم قبولي فالشركة أجريت ما يزيد عن 20 مقابلة مع مسئوليها ...... منها الاختبارات النفسية وقدرات التحمل والقدرات التقنية والفنية إلى غير ذلك..... و في النهاية أعطوني بعد الأعمال أنجزها بالبيت و أعطوني مهلة أسبوع فأنجزتها في ثلاث أيام فقط لكي ابهرهم......... تم قبولي فبقيت المقابلة الأخيرة مع المدير الفرنسي لنناقش التفاصيل و الراتب إلى غير دلك و اعتذر مني لأنهم مارسوا علي ضغوطا كبيرة و اخبرني بالسبب لأنه في العادة يتم قبول أشخاص بشروط اقل ثم يتلقون بعد ذلك تكوينا يصل إلى السنتين ...... لكن في حالتي أنا تعاملوا معي كمحترف يجب أن يبدأ بالإنتاج من يومه الأول لأنهم في ذلك الوقت كانوا يعملون على Prince of Persia وهي لعبة مهمة لا يمكن أن يعتمدون فيها على هواة ...... خضت التحدي و نجحت في إعطائهم صورة جيدة عني ........... انتهينا من اللعبة و قد شكلت إحدى النجاحات الكبرى في تاريخ الشركة ..... عملت أيضا على لعبة King Kong عن فيلم المخرج العالمي "بيتر جاكسون" اكتسبت منه خبرة كبيرة فقد كان يتابع ما نقومه به عن كثب وتوجيهاته و انتقاداته هي بمثابة كنز و قد كنا نتابع معه أيضا مراحل إنتاج فلمه مما أفادنا كثيرا حيت بدأنا في صناعة اللعبة في نفس الوقت الذي كان ينجز فيه الفيلم و كنا نتوصل بكل الرسومات الخاصة بالفيلم........ تعلمت منه المثابرة والجدية و الالتزام فقد كان يجب أن نخرج اللعبة في الوقت المحدد.... ولا أخبرك عن سهر الليالي و الأكل والشرب أمام جهاز الكمبيوتر لشهور بعد ذلك عملت في لعبة حرب النجوم و هي في الأسواق حالياً و هي أيضا تحت إدارة مخرج عالمى جورج لوكس....
! كنت أريد أن أسألك بعض الأسئلة بخصوص UbiSoft .... لقد قلت بأنها كونت فريقها الخاص لتطوير الألعاب بنفسها و قد تكون في الأصل شركة لتطوير الألعاب لا لنشرها .... هل تعتقد بأن هناك فرصة لقيام شركة مثلها في العالم العربي وخصوصا أننا بدأنا نرى بعض الفرق العربية التي بدأت تظهر للوجود وعلى مستوى جيد لتطوير الألعاب ؟
أنتاج ألألعاب أصبح يضاهي أنتاج السينما و يحتاج إلى إنتاج ضخم و أموال كثيرة إذا أراد الاستمرار والمجهود و الأموال التي تنفق في التسويق يمكن أن تفوق الإنتاج نفسه .... كما أن مجال الألعاب أصبح به منافسة كبيرة..... كما انه يتطور بسرعة البرق لكن من يدري؟؟... ربما تأتي فرصة لقيام شركة مثلها في العالم العربي.... لكن كما قلت الإنتاج هو أهم شيء فالرغبة أو الخبرة وحدها لا تكفي.
! هل أنت على علم بالألعاب العربية الجدية التي نزلت في الأسواق مثل تحت الحصار وقريش؟ ما رأيك فيها و ماذا تتوقع لها؟
لم أرها .... بعد أريد أن أجربها عندما يتوفر لي الوقت ...سمعت بها و كما قلت لك فنجاحها لا يتوقف على جودتها فقط فهي تحتاج إلى تسويق جيد ........كما انه قد وصلتنا بالشركة خريطة لكل شركات الألعاب في العالم و قد اعترفت بالإنتاجيات العربية التي ذكرت... ففرحت جدا بذلك....
! ماذا لو عرض عليك العمل تطوعيا مع فريق لتطوير الألعاب العربية ... هل ستوافق؟
بالنسبة للتطوع فهو بكلل سرور ....لكن مساهمتي ستكون محدودة لضيق الوقت
! هل هناك شئ تعده حالياً .... ما الأشياء التي تعمل عليها الآن؟؟
إنني هده الأيام احضر في نفس الوقت لأول فيلم لي ..... فقد حصلت على منتج اقتنع بمشروعي ..... سيعرض الفيلم إن شاء الله بالتلفزيون.....الفيلم يحتوى على العديد من الشخصيات الخيالية.
! هذا خبر يسعدنا جميعا .. بالتوفيق ان شاء الله ... حسنا ...في النهاية ما هي الكلمة التي تود أن تقولها للقراء؟
بالجدية والعمل والمثابرة تحقق هدفك في أي مجال.
في النهاية نحب أن نخبركم بأن عصام قد رزق بمولود مبارك إن شاء الله و اسمه وليد .... ادعوا له بدوام الصحة والعافية له ولعائلته و لكل الأمثلة المشرفة في وطننا العربي .....
كما أنه قد قال لى بأن شركة UbiSoft تبحث هذه الأيام عن موهوبين جدد فى كل المجالات لينضموا إلى الشركة ... من أراد الترشح يمكنه أن يرسل سيرته الذاتية و بعض أعماله على العنوان التالى :-
mihanine(AT)ubisoft.co.ma
|
طبعا وكما نرى هناك الكثير من النقاط المثيره للاهتمام فى هذا اللقاء وخصوصا عن كيفية تكوين هذا الاستوديو لنفسه وهذا أيضا ليس محله هذا الجزء من المقال , ان شاء الله سأتناوله فى جزء أخر من هذا المقال .
هذا مبشر أيضا , وهناك غيرهم الكثير ممن نفتخر بانهم عرب ولكن فقط نفتخر نحن بأنهم عرب و لم نحظى حتى الآن بفرصه أن نفتخر بألعاب عربية صنعها هؤلاء أو غيرهم , ولكن هذا يبقينا على أمل .
في المرة القادمة سيكون وقت الحديث عن الألعاب العربية و مطوريها .
حان وقت البحث عن مطوري الألعاب العربية , هيا بنا.
أفكار ميديا
فلنبدأ بأولى تلك الشركات و أسبقها لهذا المجال , شركة أفكار ميديا , و على الرغم من اننى لم أحظى بتجربة أى من ألعابها عدا النسخة التجريبية من لعبة تحت الحصار إلا ان تجربة تلك الشركة تستحق الاحترام و التقدير , و إن كانوا قد أدركوا الفكرة , فكرة صناعة "ألعاب عربية" إلا انهم لم يوفقوا التوفيق الكامل فى تنفيذها بالشكل المطلوب , وحقا أتساءل عن مستقبل تلك الشركة و ماذا بعد ؟ اتمنى حقا أن يفاجئونا بلعبة عريبة جديدة خصوصاً بعد سماعى بعض الأخبار المفرحة عن تعاونهم مع شركة "JoyBox" فى تطوير الألعاب .
تحديث : تعمل الشركة حالياً علي لعبة جديدة تدعّى "سيوف الجنة" .
خيال
شركة خيال و التى قامت بتطوير لعبة بوحة "أبوحديد" وعلى الرغم من احترامى الشديد لهم و لمحاولتهم إلا اننى اجد انهم فشلوا فشلا ذريعاً سواء فى تطوير اللعبة كلعبة أو حتى تسويقها و يضايف إلى ذلك تفاهة المحتوى و الذى يبدوا انهم ارادوا توجيهها إلى طبقات معينة من الناس فى مجتمعنا و ربما تناسوا ان تلك الطبقات هى نفسها التى تقرصن يومياً ما قيمته ملايين الدولارات من البرامج والخدمات , هى تجربة و يجب الاستفاده منها و من أخطائها .
JoyBox
JoyBox , و على الرغم من الاسم الغير مبشر بالمرة لا ان هذه الشركة جعلتنى أكثر تفائلاً , فبالإضافه لوجود نتائج ملموسه للشركة و أكثر من تفائلى خبر تعاونها مع أفكار ميديا , تعطينى هذه الشركة انطباعاً باننا بدأنا نسير على الدرب الصحيح , ذلك الدرب الذى سيوصلنا إلى وجود مايسمى بالألعاب العربية , لا أستطيع وضع الحكم النهائى الآن فلم تخرج الشركة شيئاً ضخماً حتى الآن على آمل ان نرى ثمرة تعاونها مع أفكار ميديا قريباً ان شاء الله .
تحديث : راسلني أحد العاملين في شركة JoyBox بعد قراءته للمقال و كان أهم ما فيها :-
"أما بالنسبة للشراكة بين جوي بوكس وأفكار ميديا فلا تتفائل ابد"
و عندما سألته عن الأسباب كانت :-
أما بالنسبة لسؤالك بخصوص أفكار ميديا فسوف أخبرك معظم منتجات جوي بوكس هو لمحطة فكر والعب التابعة لقنوات مجد وهي قناة مشفرة للأسف ويبدو أن المسؤولين عن قنوات المجد يفكرون بإغلاق هذه القناة مع العلم أن معظم التمويل يأتي منهم
على كل الى الأن لم يحدث شيء ولكن الوضع مضطرب
طبعا نحن قطعنا شوطا كبيرة ببناء محرك ألعاب جيد ويمكن للألعاب المبنية عليه أن تكون منافسة ولكن المشكلة هو أننا منشغلون بألعاب المحطة ولايمكن أن نبدأ بتطوير لعبة ضخمة ثم ينقطع التمويل في نصف الطريق
هذه اللعبة تحتاج الى عمل ما يزيد عن سنة وتحتاج الى مبرمجين متفرغين ومصممين متفرغين
لذا فكر مديرنا بإجراء شراكة مع أفكار ميديا ولكنه الى الأن لم يجسد على أرض الواقع
والمبرمجون الذين قاموا ببرمجة المحرك ترك قسم كبير منهم العمل (وأنا واحد منهم) ,السبب هو أنه لدي خدمة علم لذا سافرت الى الإمارات لأبحث عن عمل هنا
أرجو أن تكون هذه المعلومات كافية بالنسبة اليك
شكرا
|
يبدو انه لا يوجد أمل .
In|Framez
ترددت كثيراً فى تصيف هذه الشركة , هل أضعها مع "مطورى الألعاب العرب و الذين لا علاقة لهم بالألعاب العربية " أم "مطورى الألعاب العربية" , فى الحقيقة عندما فكرت فى الشركة فكرت فيمن يديروها أقصد هنا وسام بهنسى و أخوه همام بهنسى , فيبعيدا عن الشركة , وسام بهنسى أحد النماذج التى اتمنى أن أجدها فى كل مطورى الألعاب العرب فى الخارج , أقصد ألا ينسوا أصولهم وأمتهم , وهذا ما فعله وسام حين أطلق الشبكة العربية لمطورى الألعاب فى عام 2005 , و هى أيضا تجربة يجب أن تحظى بالاحترام و الدراسه أيضا و هذا ما سأحاول اجماله فى جزء أخر من المقال ان شاء الله عند تعرضى لتجمعات مطورى الألعاب العرب على الانترنت , فلنعد إلى شركة ان فريمز , شاركت الشركة فى تطوير لعبة قريش حيث بنيت اللعبه على محرك من تطوير تلك الشركة , و يبدوا نا الشركة كانت تنوى تطوير العابها الخاصة بها حين بدأت فى الاستطلاع على موقعها و لكن يبدوا انها تراجعت عن نيتها لسبب ما , ولازلنا نتوسم خيراً فى وسام على أمل ان يفاجئنا بالجديد ان شاء الله .
جيم باور سفن, ظهرت هذه الشركة كإحدى تقليعات شبكة سبيس تون الفضائية و التى تعانى من ضيق الأفق و شح الأسماء العربية أيضا ! ... بغض النظر عن رأيى الشخصى فى فكرة ترجمة الألعاب أو تعريبها , فوجود هذه الشركة قد يخلق سوقاً جديداً و صحياً للألعاب فى العالم العربى و هذا هو المطلوب .
أعتقد أيضاً بأن هناك شركة أردنيه تقوم بنشر "الألعاب العربية" بالإشتراك مع شركة تطوير أجنبية و مجرد ذكرى لتلك المعلومة كافي لتبرير تكاسلي عن التحدث عن تلك الشركة.
مطورو الألعاب المستقلون:
و الآن فلنأتى لمطورى الألعاب العربية المستقلين , فى الحقيقة كل من ذكرتهم مسبقا هم مستقلون بالمقاييس العالمية إلا اننى سأتعامل هنا بمقايسى أنا , عندما أقول مستقلين فأنا أقصد هؤلاء الذين يعملون فى بيوتهم ولا يملكون أكثر من هذا الجهاز يعملون عليه , و توجد بعض التجارب المثيرة للاهتمام فى هذا المجال , فمن منا لا يتذكر لعبة رماه الحجارة , تلك اللعبة التى أثارت ضجة حينها على الرغم من بدائيتها و بساطتها و التى قام بتطويرها شاب سورى فى العشرين من عمره يدعى محمد حمزه ان لم تخنى الذاكرة , وبعدها ظهرت بعض الألعاب التى لم تتعدى مجرد نسخ للألعاب الشهيرة مثل أبو خماس تقليد لسوبر ماريو و غيرها من ألعاب على الحسينى و غيره , كما أذكر بعض الألعاب البسيطه عن حرب أكتوبر و التى انتشرت بصوره كبيرة أيضاً , و أخيرا لعبة أسد الفالوجة و كذلك سلسله ألعاب هيا إلى القدس لعبد الله عدنان , كل تلك الألعاب و على الرغم من ضعف جودتها و تصميمها إلخ ... إلا انها بدايه لا بأس بها و إن طالت قليلاً ...
توجد بعض الأشياء التى كدت ان أنساها و منها لعبة ثلاثية الأبعاد مثيرة للاهتمام قام ببرمجتها شخص يدعى عروة بلغة الدلفى اسمها "المهمة السرية" , أيضا هناك العديد من الألعاب البسيطة التى قام ببرمجتها أعضاء موقع الفريق العربى للبرمجة .
كانت هذه جوله قصيرة ومجملة , كنت أبحث فيها عن مكان لنا فى الخريطة العالمية , وللأسف لم أجد حتى الآن ما يرقى إلى هذا المستوى من "الألعاب العربية " , فيا ترى أين المشكلة ؟ , هذا ما سأحاول البحث عنه فى الجزء القادم من المقالة ان شاء الله
إنتهى.
